تتعامل تركيا مع تحديات كبيرة في مجال الطاقة والنقل بالشرق الأوسط. تعتزم توسيع بنيتها التحتية للغاز لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا وتطوير مشروع طريق التنمية التركي - العراقي. تسعى أيضًا لتوسيع بنيتها التحتية للغاز لتبادل الغاز مع دول جنوب شرقي أوروبا واستئناف تصدير النفط من شمال العراق. بالإضافة إلى ذلك، تركيا تجري مفاوضات لبناء محطات نووية لزيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية والمساهمة في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة بحلول 2050.

 تطلعًا لتحسين وتوسيع بنيتها التحتية للغاز، تعكف تركيا على إنشاء مركز لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا. وقد أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن ممرات الطاقة والنقل لا يمكن أن تكون فعالة ومستدامة في هذه المنطقة من دون مشاركة تركيا. وأشار إلى أهمية مشروع طريق التنمية التركي - العراقي الذي يهدف إلى تعزيز التجارة والاستقرار في المنطقة، وتمت محادثات مكثفة مع العراق والإمارات وقطر بشأن هذا المشروع.

بالإضافة إلى ذلك، تركيا تسعى إلى توسيع بنيتها التحتية للغاز بهدف تبادل الغاز مع دول جنوب شرقي أوروبا، مما يعزز إمدادات الطاقة لهذه الدول. وقد اقترحت روسيا إقامة مركز للغاز في تركيا لتعويض المبيعات التي فقدتها إلى أوروبا بسبب العقوبات الغربية.

فيما يتعلق بتصدير النفط من شمال العراق، تركيا تعمل على استئناف عمليات التصدير قريبًا بعد إجراء الصيانة اللازمة بعد الزلزال الذي وقع في فبراير. هذا الخط الأنابيب يلعب دورًا مهمًا في إمدادات النفط العالمية، وتركيا تتوقع أن تبدأ عمليات التصدير مرة أخرى في أكتوبر.

من ناحية أخرى، تستمر تركيا في مفاوضات مع روسيا والصين وكوريا الجنوبية لبناء محطات نووية في مناطق مختلفة من البلاد، بهدف زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية. وهذا يأتي في إطار تطلع تركيا إلى تطوير نظام بيئي نووي أوسع للمساهمة في تحقيق أهداف الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.

بشكل عام، تظهر هذه المبادرات التركية التزامها بتعزيز قطاع الطاقة وتوسيع البنية التحتية اللازمة لضمان استدامة إمدادات الطاقة وتعزيز دورها كمركز إقليمي لنقل الطاقة. وهذا يأتي في سياق تطورات جيوسياسية متغيرة في الشرق الأوسط وأوروبا، مما يجعل هذه الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة.

المصدر : الشرق الأوسط