فرنجيّة "مرتاح البال" بفضل تشتت "الثنائي المسيحي"
26-05-2023 10:08 PM GMT+03:00
كتب شادي هيلانة في وكالة أخبار اليوم:
الثقة المفقودة بين "التيّار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية" تحول دون الوصول الى مرشح بوجه مرشح الممانعة النائب السابق سليمان فرنجية، علما ان ترميم العلاقة بين الطرفين بحدها الأدنى هو محط انظار في الوقت الحاضر ضمن الساحة المسيحية والاقليمية، لا سيما في ظل تشبث "الثنائي الشيعي"، الذي لا يريد اسقاط ورقة فرنجية ولا يزال يخوض معركته بشراسة، بل اكثر من ذلك، لا يريد اي خطوة تشكل مخرجاً للملف الرئاسي وبالتالي انهاء الشغور.
وإزاء هذا الوضع، يتوقع مواكبون ومعنيون بالاستحقاق الرئاسي، ذهاب كل من رئيسي "القوات" سمير جعجع و"التيار" جبران باسيل إلى التصعيد اكثر في المرحلة المقبلة، وربما عبر حراك خارجي من اجل قطع الطريق امام "مرشح بنشعي"، بحيث ينتظران الاتفاقات المحيطة بلبنان والتي من شأنها أن تشكل هزيمة للثنائي، اذ يعتمدان بشكل لا لبس فيه، على انهما "الممر الالزامي" لاي رئيس مقبل كونهما الاكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية.
اما على مقلب "الزعيم الزغرتاوي"، ما من شك انّ الاخير يشعر وكأنه كــ"الصخرة القوية" رئاسياً، فمن جهة داعمه "صاحب المناورة العسكرية" اي حزب الله، ومن جهة اخرى مرتاح البال لتشتت معارضيه الموجودين في مخاض عسير يحول لغاية اللحظة دون الاتفاق على اسم ينافسه، وبالتالي يأمل انّ تأتي التسوية لصالحه فيكون الرابح فيها.
وعليه، فإن المراوحة التي يعيشها لبنان سياسيا، نتيجة عدم اقدام المعارضة على حسم خيارها طويلة الامد، في وقت لا يحتمل فيه الوضع الراهن اي مفاجآت ورهانات، علما ان محور الممانعة يقر ويعترف بأن فرنجية ينتسب اليه...
المصدر : أخبار اليوم