قالت صحيفة كويتية، إن وزارة الداخلية تزخر بـ585 عنصراً نسائياً من ضابطات وضابطات صف وأفراد من الشرطة النسائية، إضافة إلى أنها سيلتحق بهن 256 خريجة جديدة نهاية العام الجاري، ليصبح عددهن 841 في الوزارة.

وبينت صحيفة "القبس" أن معهد الشرطة النسائية يضم للعام الدراسي الحالي 2023، 196 طالبة ضابط اختصاص، و23 طالبة وكيل ضابط، و14 طالبة رقيب، و15 وكيلة عريف، و8 شرطيات، بإجمالي 256 خريجة مرتقبة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مطلع، الخميس، تأكيده، أنه منذ نشأة معهد الشرطة النسائية وحتى نهاية العام الدراسي 2022 تم تخريج 585 عنصراً امنياً نسائياً، بينهن 234 ضابطة اختصاص من مختلف التخصصات، و351 ضابطة صف.
وقال المصدر: إنه "بالرغم من إقبال المرأة الكويتية الضعيف، للالتحاق بالسلك الشرطي، إلا أن ذلك الوضع بدأ يتغير، إذ صارت أعداد الملتحقات مقبولة أخيراً، بعد نجاحها وإثبات قدرتها على التعاطي مع طبيعة العمل الأمني التي تتسم بالخشونة، وكذلك مواجهة نظرة المجتمع التي كانت ترفض عمل المرأة في السلك الشرطي والعسكري آنذاك بشكل عام".
وأوضح أن عناصر الشرطة النسائية قدمن دوراً بطولياً خلال جائحة كورونا، سواء في العمل الأمني أو التوعوي أو الإنساني، حيث أصبحن على جاهزية تامة للقيام بدورهن بكل كفاءة وإتقان.
وتوقع المصدر إقبالاً أكبر للمرأة الكويتية على قطاع الشرطة خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع تغير نظرة المجتمع إلى الأفضل، وتشجيع الكثير من الآباء بناتهم على الالتحاق بالشرطة النسائية.
وشدد على أن ما تم فرضه كضبط وربط عسكري من ناحية السلوك أو القيافة للرجل، تم فرضه على العسكريات، مع الأخذ في الاعتبار بعض الشروط الخاصة بالقيافة العسكرية، التي تراعي تقاليد وعادات المجتمع الكويتي.
وكان الجيش الكويتي أعلن، في 12 تشرين الأول 2021، فتح باب التسجيل للمواطنات الكويتيات للالتحاق بالجيش والعمل العسكري، وذلك بعد سنوات من التحاقهن بسلك الشرطة والحرس الوطني والقضاء ودخولهن البرلمان والحكومة.
يشار إلى أن الداخلية الكويتية تضع شروطاً صارمة لالتحاق النساء في القطاع الأمني؛ أبرزها الالتزام بقواعد المظهر العسكري، وعدم وضع المساحيق وأدوات الزينة، أو تلوين الشعر وطلاء وتطويل الأظافر، أو استخدام وسائل التواصل والإعلام من دون إذن.

المصدر :