"فضيحة مدوية".. الباكستان تكشف قضية فساد في السفارة الفلسطينية
14-01-2023 09:51 AM GMT+02:00
ضبط السلطات الباكستانية حاوية ضخمة من الكحوليات ضمن طرد لسفارة السلطة الفلسطينية في باكستان، أثار الرأي العام الفلسطينين حول السفارات وعملها والفساد الذي يضربها.
واحتوت الحاوية التي كانت في طريقها إلى سفارة السلطة في باكستان على 10548 زجاجة تحتوي على مشروبات كحولية و2160 زجاجة بيرة، وفق صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" الباكستانية.
وطلبت الخارجية الباكستانية من سفارة السلطة ومن السفير أحمد جواد ربعي في باكستان إحضار مندوب خلال فحص الحاوية، إلا أن السفارة تملصت ونفت صلتها ولم ترسل أي مندوب خلال عملية الفحص.
وقدّمت المخابرات الجمركية الباكستانية في مدينة كراتشي شكوى ضد 3 شركات اتهمتها بتهريب مشروبات كحولية لحساب سفارة السلطة في باكستان مستغلة غطاء الدبلوماسية
وتحدثت تقارير باكستانية عن استغلال سفير السلطة في باكستان للإعفاء الجمركي الخاص بالبعثات الدبلوماسية للاتجار في استيراد السيارة بالاتفاق مع تجار سيارات، وفق موقع "شاهد" الإلكتروني.
كما أنه كشف في الآونة الأخيرة عن "فضائح" لعمل السفراء الفلسطينيين، فما بين سفير لا يتقن لغة البلد التي يقيم فيها، وصولا الى سفير يترك اللقاء الصحفي ليكمل المترجم عنه، وانتهاء بسفيرة يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني تجتمع مع سفير الاحتلال لغسل الدم الفلسطيني عن يديه.
نفي
سفارة السلطة الفلسطينية في باكستان نشرت بياناً لمحاولة تبرير ما كشفته السلطات الباكستانية بعد أن عثرت على شحنة ضخمة من زجاجات الكحول والبيرة ضمن طرد للسفارة.
السفارة قالت في بيانها: "خطأ بشري من العاملين في الشركة الناقلة تسبب بإرسال شحنة السفارة إلى دولة أخرى، وإرسال شحنة الكحوليات والخمور إلى باكستان بالخطأ بدل الشحنة الخاصة بنا".
تبرير السفارة لم يجد قناعة كبيرة في الشارع الفلسطيني، حيث عمت مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات ناقدة وأطلقوا على ما جرى "فضيحة".
"شخصًا غير مرغوب فيه"
الحقوقي عصام عابدين، توقع أن تقوم إسلام آباد وضمن تحقيقاتها باعتبار سفير السلطة لديها "شخصا غير مرغوب فيه"، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لانتهاكه الفج للعمل والأعراف الدبلوماسية واستغلال الصفة لتهريب مواد كحولية وغيرها والإتجار غير المشروع بها وتحويل مقر سفارة فلسطين في باكستان إلى مُهربين وعصابة أشرار.
وفي مقالة له، قال عابدين: "نحن أمام فضيحة كبرى، وإهانة للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرر من احتلال استعماري استيطاني ونظام فصل عنصري وتقرير المصير، وقعت من قِبَل السفير الفلسطيني في باكستان وموظفي السلك الدبلوماسي المعنيين".
وتابع: "ولطالما تكررت تلك الفضائح في أداء سفاراتنا وبعثاتنا في الخارج ما أدى لاحتقارها وانهيار الثقة بالدبلوماسية الفلسطينية عموماً في عيون الفلسطينيين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية العادلة والأحرار في العالم وخسارة حُلفاء تقليديين للشعب الفلسطيني".
ودعا عابدين لتفعيل قانون السلك الدبلوماسي رقم 13 لسنة 2005، وتحديدا الفصل الثامن منه "التأديب" وتشكيل لجنة تحقيق فيما جرى، ودعا كذلك لإقالة وزير الخارجية رياض المالكي باعتباره المسؤول الأول عن عمل السفارات، مشددا على ضرورة إحالة كل أعضاء السلك الدبلوماسي المتورطين بقضايا فساد إلى التحقيق الجنائي والتأديب.
ومضى يقول: ما يجري من فساد وفضائح أمام العالم وجرائم وأعمال عصابات وسلوك مُشين يقوم به سفراء وأعضاء بعثات دبلوماسية فلسطينية في الخارج عار على سمعة الشعب الفلسطيني وقضية الشعب الفلسطيني ونضاله الطويل لتقرير المصير، وأيُ عار!
رواتب فلكية
وأظهرت دراسة للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" عام 2017، أن السفير الفلسطيني يتقاضى راتباً أساسياً يبلغ 13.9 ألف شيقل، والمستشار أول 10.6 ألف شيقل، والمستشار 9.2 ألف شيقل، والسكرتير الأول 7800 شيقل، والسكرتير الثاني 7300 شيقل، والسكرتير الثالث 6300 شيقل والملحق 5200 شيقل.
تلك الرواتب تأتي منفصلة عن العلاوات الأساسية على رواتب العاملين في السلك الدبلوماسي والتي تصل إلى 16% من الراتب الأساسي، ناهيك عن صرف علاوات غلاء معيشة تصل تتراوح بين 150% إلى 450% والتي قد تصل الزيادة بدل غلاء معيشة إلى 50 ألف شيقل، وبدل سكن بنسبة 50% ورسوم تعليم مدرسي بواقع 70%، وذلك بسعر صرف ثابت للدولار بقيمة 3.4 شيقل.
تفاعل في مواقع التواصل
الناشط أحمد حسام، قال في منشور له عبر فيسبوك، إن "رائحة الفساد تنبعث من سفاراتنا في الخارج، دون أن يكون هناك من يعاقب أو يسائل ، أبرز هذه المظاهر تعيين أبناء المسؤولين في مناصب دبلوماسية في السفارات الفلسطينية".
وكتب الناشط نبيل الخالدي عبر فيسبوك قائلا: الدبلوماسية الفلسطينية تحتاج إلى روقان وغياب عن الوعي. فيما وصف آخرون العمل الدبلوماسي في السفارات على أنه "شركات خاصة".
أما أحمد فرهود، فكتب عبر فيسبوك: "هناك وطنية تقليدية تشبه كل الأوطان وهناك وطنية فلسطينية ذات طابع ونكهة خاصة لها مميزات خاصة لا يمكن مقارنتها بشيء آخر كما لا يمكن مقارنة فلسطين بغيرها من الأوطان هذه السمات والخصائص هي دائما ما ميز وطنيتنا عن غيرها وجعلها مصدر فخر واعتزاز في كل مرحلة وفي كل البلاد وبقي هذا هو الحال إلى أن عبثوا بكل شيء بالخريطة وبالتاريخ والإرث وبدم الشهيد جردونا من كل شيء حتى من أحلامنا ومن تعاطف ودعم شعوب كانت تعتبر فلسطين قبلتها.. دعواتكم لسفارة فلسطين في باكستان بالصبر على هذا المصاب الجلل وندعو لهم بالكثير من الثلج والقضامة المالحة".
وحسب مصادر باكستانية؛ فإن سفارة السلطة قد ادعت أنها بضائع دبلوماسية، معتبرةً ذلك انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية المتفق عليها دوليًاوحسب مصادر باكستانية؛ فإن سفارة السلطة قد ادعت أنها بضائع دبلوماسية، معتبرةً ذلك انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية المتفق عليها دوليًا.
واحتوت الحاوية التي كانت في طريقها إلى سفارة السلطة في باكستان على 10548 زجاجة تحتوي على مشروبات كحولية و2160 زجاجة بيرة، وفق صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" الباكستانية.
وطلبت الخارجية الباكستانية من سفارة السلطة ومن السفير أحمد جواد ربعي في باكستان إحضار مندوب خلال فحص الحاوية، إلا أن السفارة تملصت ونفت صلتها ولم ترسل أي مندوب خلال عملية الفحص.
وقدّمت المخابرات الجمركية الباكستانية في مدينة كراتشي شكوى ضد 3 شركات اتهمتها بتهريب مشروبات كحولية لحساب سفارة السلطة في باكستان مستغلة غطاء الدبلوماسية
وتحدثت تقارير باكستانية عن استغلال سفير السلطة في باكستان للإعفاء الجمركي الخاص بالبعثات الدبلوماسية للاتجار في استيراد السيارة بالاتفاق مع تجار سيارات، وفق موقع "شاهد" الإلكتروني.
كما أنه كشف في الآونة الأخيرة عن "فضائح" لعمل السفراء الفلسطينيين، فما بين سفير لا يتقن لغة البلد التي يقيم فيها، وصولا الى سفير يترك اللقاء الصحفي ليكمل المترجم عنه، وانتهاء بسفيرة يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني تجتمع مع سفير الاحتلال لغسل الدم الفلسطيني عن يديه.
نفي
سفارة السلطة الفلسطينية في باكستان نشرت بياناً لمحاولة تبرير ما كشفته السلطات الباكستانية بعد أن عثرت على شحنة ضخمة من زجاجات الكحول والبيرة ضمن طرد للسفارة.
السفارة قالت في بيانها: "خطأ بشري من العاملين في الشركة الناقلة تسبب بإرسال شحنة السفارة إلى دولة أخرى، وإرسال شحنة الكحوليات والخمور إلى باكستان بالخطأ بدل الشحنة الخاصة بنا".
تبرير السفارة لم يجد قناعة كبيرة في الشارع الفلسطيني، حيث عمت مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات ناقدة وأطلقوا على ما جرى "فضيحة".
"شخصًا غير مرغوب فيه"
الحقوقي عصام عابدين، توقع أن تقوم إسلام آباد وضمن تحقيقاتها باعتبار سفير السلطة لديها "شخصا غير مرغوب فيه"، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لانتهاكه الفج للعمل والأعراف الدبلوماسية واستغلال الصفة لتهريب مواد كحولية وغيرها والإتجار غير المشروع بها وتحويل مقر سفارة فلسطين في باكستان إلى مُهربين وعصابة أشرار.
وفي مقالة له، قال عابدين: "نحن أمام فضيحة كبرى، وإهانة للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل التحرر من احتلال استعماري استيطاني ونظام فصل عنصري وتقرير المصير، وقعت من قِبَل السفير الفلسطيني في باكستان وموظفي السلك الدبلوماسي المعنيين".
وتابع: "ولطالما تكررت تلك الفضائح في أداء سفاراتنا وبعثاتنا في الخارج ما أدى لاحتقارها وانهيار الثقة بالدبلوماسية الفلسطينية عموماً في عيون الفلسطينيين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية العادلة والأحرار في العالم وخسارة حُلفاء تقليديين للشعب الفلسطيني".
ودعا عابدين لتفعيل قانون السلك الدبلوماسي رقم 13 لسنة 2005، وتحديدا الفصل الثامن منه "التأديب" وتشكيل لجنة تحقيق فيما جرى، ودعا كذلك لإقالة وزير الخارجية رياض المالكي باعتباره المسؤول الأول عن عمل السفارات، مشددا على ضرورة إحالة كل أعضاء السلك الدبلوماسي المتورطين بقضايا فساد إلى التحقيق الجنائي والتأديب.
ومضى يقول: ما يجري من فساد وفضائح أمام العالم وجرائم وأعمال عصابات وسلوك مُشين يقوم به سفراء وأعضاء بعثات دبلوماسية فلسطينية في الخارج عار على سمعة الشعب الفلسطيني وقضية الشعب الفلسطيني ونضاله الطويل لتقرير المصير، وأيُ عار!
رواتب فلكية
وأظهرت دراسة للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" عام 2017، أن السفير الفلسطيني يتقاضى راتباً أساسياً يبلغ 13.9 ألف شيقل، والمستشار أول 10.6 ألف شيقل، والمستشار 9.2 ألف شيقل، والسكرتير الأول 7800 شيقل، والسكرتير الثاني 7300 شيقل، والسكرتير الثالث 6300 شيقل والملحق 5200 شيقل.
تلك الرواتب تأتي منفصلة عن العلاوات الأساسية على رواتب العاملين في السلك الدبلوماسي والتي تصل إلى 16% من الراتب الأساسي، ناهيك عن صرف علاوات غلاء معيشة تصل تتراوح بين 150% إلى 450% والتي قد تصل الزيادة بدل غلاء معيشة إلى 50 ألف شيقل، وبدل سكن بنسبة 50% ورسوم تعليم مدرسي بواقع 70%، وذلك بسعر صرف ثابت للدولار بقيمة 3.4 شيقل.
تفاعل في مواقع التواصل
الناشط أحمد حسام، قال في منشور له عبر فيسبوك، إن "رائحة الفساد تنبعث من سفاراتنا في الخارج، دون أن يكون هناك من يعاقب أو يسائل ، أبرز هذه المظاهر تعيين أبناء المسؤولين في مناصب دبلوماسية في السفارات الفلسطينية".
وكتب الناشط نبيل الخالدي عبر فيسبوك قائلا: الدبلوماسية الفلسطينية تحتاج إلى روقان وغياب عن الوعي. فيما وصف آخرون العمل الدبلوماسي في السفارات على أنه "شركات خاصة".
أما أحمد فرهود، فكتب عبر فيسبوك: "هناك وطنية تقليدية تشبه كل الأوطان وهناك وطنية فلسطينية ذات طابع ونكهة خاصة لها مميزات خاصة لا يمكن مقارنتها بشيء آخر كما لا يمكن مقارنة فلسطين بغيرها من الأوطان هذه السمات والخصائص هي دائما ما ميز وطنيتنا عن غيرها وجعلها مصدر فخر واعتزاز في كل مرحلة وفي كل البلاد وبقي هذا هو الحال إلى أن عبثوا بكل شيء بالخريطة وبالتاريخ والإرث وبدم الشهيد جردونا من كل شيء حتى من أحلامنا ومن تعاطف ودعم شعوب كانت تعتبر فلسطين قبلتها.. دعواتكم لسفارة فلسطين في باكستان بالصبر على هذا المصاب الجلل وندعو لهم بالكثير من الثلج والقضامة المالحة".