إنتشرت في الساعات الاخيرة سلسلة من الاخبار والمقالات التي تتناول قرارات "القوات اللبنانية" التي اتّخذت خلالها القيادة الحزبية في معراب تعيينات جديدة تطال عدّة مواقعة داخل الهيكل التنظيمي للحزب.

المنشورات عمدت إلى وضع هذه القرارات في إطار من الصراع الداخلي الذي يحكم التركيبة الحزبية القواتية، في الوقت الذي تصفه قيادات "القوات" بالسلوك الطبيعي الذي يُحتّم عليها مواكبة الثقة الكبرى التي منحها إيّاها الشعب اللبناني عبر إضفاء النّفس المتجدّد داخل كافّة المفاصل الحزبية إضافة إلى أنّ تناقل المسؤوليات يُعدّ أمراً طبيعياً في حزبٍ تحكمه الخِصال الديمقراطية ولا ترتبط فيه المواقع بالافراد بل بالعمل الجماعي والالتزامي الفكري والمنهجي.

مصدر إعلامي رفيع أكّد لموقعنا أنّ خلفية هذه المنشورات ليست عفوية أو عشوائية بل منظّمة بشكل محكم وبجزء كبير منها مدفوعة من خلال مطبخ إعلامي يتبع لأحد التيارات السياسية المتضرّرة من التقدّم الشعبي لـ"القوات" والذي يسعى لإيجاد أرضية من الخلافات الداخلية داخل التنظيم الحزبي الحديدي لمعراب، بعد فشل كلّ المحاولات في الفصل بين توجهاته السياسية العامة من جهّة والخيارات الشعبية من جهّة ثانية.

المصدر :